يعتبر شهر رمضان موسم المتقين ومتجر الصالحين خصوصاً في العشر الأواخر منه وقد قسم بعض العلماء هذا الشهر إلى ثلاثة أقسام العشرالأولى والعشر الوسطى والعشر الأواخر أما عن العشر الأولى هي عشر الرحمة والعشر الثانية هي عشر المغفرة والعشر الأخيرة هي عشر العتق من الناركما جاء في حديث سيدنا سلمان الفارسي "هو شهر أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار" وفي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تحكي عن النبي صلى الله عليه وسلم فتقول "كان إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله"
ولكن ما سر الاهتمام البالغ بالعشر الأواخر من شهر رمضان؟ نجد الجواب متمثل في سببين أساسين السبب الأول أن هذه العشر هي ختام رمضان والأعمال بالخواتيم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويقول "اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك" إذن فالعبرة بأن يختم للإنسان بالخير فقد يفعل الإنسان في أول حياته بعض الخيرات ثم يختم له بالشر فالعشر الأواخر من رمضان هي خواتيم رمضان فلكي يختم للإنسان في رمضان بالخير يهتم بالعشر الأواخر منه هذا سبب أما السبب الثاني أن هذه العشر الأواخر هي مظنة ليلة القدر لأن ليلة القدر محتملة في شهر رمضان كله لقوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر) وقال أيضاً (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) وجاءت في أحاديث صحيحة أنه شهر فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر "من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم.." فدل القرآن والأحاديث الصحيحة على أن ليلة القدر في رمضان ومن الممكن أن تكون في رمضان كله وأرجى ما تكون في العشر الأواخركما جاء عن النبي ص "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان".
وكلن هل تكون ليلة القدر في كل العشر الأواخر أم في الوتر منها؟ هناك أحاديث قالت في العشر الأواخر وأحاديث قالت في الوتر قال النبي صلى الله عليه وسلم "التمسوها في العشر الأواخر وفي الأوتار" "إن الله وتر يحب الوتر" فمن أجل هذا نلتمس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وترها وزوجيها لانه ليس هناك إجماع على ليلة معينة فقد اشتهر عند المسلمين مثلاً أن ليلة القدر هي في السابع والعشرين من رمضان وهو قول ابن عباس وأبي بن كعب وابن عمر رضي الله عنهم ولكن ليس هناك إجماع فالحافظ بن حجر في فتح الباري ذكر أن هناك تسعة وثلاثون قولاً في ليلة القدر فقول أنها الليلة الواحد والعشرون وقول آخر أنها الثالثة والعشرون وغيرها أنها الخامسة والعشرون وقول أنها لا تتعين وقول أنها تتنقل وقول أنها طول العام فهناك أقوال عدة فالحزم والاحتياط أن يقوم الإنسان العشر الأخيرة من رمضان وخير له أن يشغل لسانه بذكر الله ويشغل بدنه بعمل الخيرات والمستحب فعله في العشر الأواخر هو قيام الليل فأول ما يطلب من المسلم أن يصلي صلاة مطمئنة خاشعة صلاة التراويح وبعض الناس تزيد على ذلك بالقيام وقراءة القرآن وذكر الله مثل التسبيح والتهليل والتكبير مثل (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله) والاستغفار والدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل الخيرات.
أخيراُ أيتما ديستما
لا تكن رمضانياً وكن رابانياً فبعض الناس يشتغل في رمضان ويقبل على الطاعة وعلى قراءة القرآن ثم يبتعد عن كل هذا بعد انتهاء رمضان نقول له من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت الله يحب أن يطاع في كل زمان ويكره أن يُعصى في كل أوان فنحن نريد أن نأخذ من هذا الشهر زاداً ينفعنا في الأحد عشر شهراً الباقية.
ولكن ما سر الاهتمام البالغ بالعشر الأواخر من شهر رمضان؟ نجد الجواب متمثل في سببين أساسين السبب الأول أن هذه العشر هي ختام رمضان والأعمال بالخواتيم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويقول "اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك" إذن فالعبرة بأن يختم للإنسان بالخير فقد يفعل الإنسان في أول حياته بعض الخيرات ثم يختم له بالشر فالعشر الأواخر من رمضان هي خواتيم رمضان فلكي يختم للإنسان في رمضان بالخير يهتم بالعشر الأواخر منه هذا سبب أما السبب الثاني أن هذه العشر الأواخر هي مظنة ليلة القدر لأن ليلة القدر محتملة في شهر رمضان كله لقوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر) وقال أيضاً (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) وجاءت في أحاديث صحيحة أنه شهر فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر "من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم.." فدل القرآن والأحاديث الصحيحة على أن ليلة القدر في رمضان ومن الممكن أن تكون في رمضان كله وأرجى ما تكون في العشر الأواخركما جاء عن النبي ص "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان".
وكلن هل تكون ليلة القدر في كل العشر الأواخر أم في الوتر منها؟ هناك أحاديث قالت في العشر الأواخر وأحاديث قالت في الوتر قال النبي صلى الله عليه وسلم "التمسوها في العشر الأواخر وفي الأوتار" "إن الله وتر يحب الوتر" فمن أجل هذا نلتمس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وترها وزوجيها لانه ليس هناك إجماع على ليلة معينة فقد اشتهر عند المسلمين مثلاً أن ليلة القدر هي في السابع والعشرين من رمضان وهو قول ابن عباس وأبي بن كعب وابن عمر رضي الله عنهم ولكن ليس هناك إجماع فالحافظ بن حجر في فتح الباري ذكر أن هناك تسعة وثلاثون قولاً في ليلة القدر فقول أنها الليلة الواحد والعشرون وقول آخر أنها الثالثة والعشرون وغيرها أنها الخامسة والعشرون وقول أنها لا تتعين وقول أنها تتنقل وقول أنها طول العام فهناك أقوال عدة فالحزم والاحتياط أن يقوم الإنسان العشر الأخيرة من رمضان وخير له أن يشغل لسانه بذكر الله ويشغل بدنه بعمل الخيرات والمستحب فعله في العشر الأواخر هو قيام الليل فأول ما يطلب من المسلم أن يصلي صلاة مطمئنة خاشعة صلاة التراويح وبعض الناس تزيد على ذلك بالقيام وقراءة القرآن وذكر الله مثل التسبيح والتهليل والتكبير مثل (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله) والاستغفار والدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل الخيرات.
أخيراُ أيتما ديستما
لا تكن رمضانياً وكن رابانياً فبعض الناس يشتغل في رمضان ويقبل على الطاعة وعلى قراءة القرآن ثم يبتعد عن كل هذا بعد انتهاء رمضان نقول له من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت الله يحب أن يطاع في كل زمان ويكره أن يُعصى في كل أوان فنحن نريد أن نأخذ من هذا الشهر زاداً ينفعنا في الأحد عشر شهراً الباقية.