من طرف السلام عليكم ورعمة الله
في قبيلة أرغن جماعة توغمرت يتعين على المرء أن يكون على قدر كبير من اللؤم والسفالة أو بلغة
دارجة 'قلة الحياء والتاحراميات والتسنطيح' حتى يحجز مكانه ويضمن رسميته تضمن تشكيلة الكائنات الإنتخابية التي تظهر في موسم كل انتخابات وتختفي عن الانظار مباشرة بعد إعلان النتائج.
وقد لا نجانب الصواب إذا جزمنا أن أحياء الدواوير والدائرات بعينها هي أكثر المناطق التي تتعرض لاستهزاء هؤلاء الطحالب,والمدهش في الأمر أن أكثر المرشحين الذين يسخرون ويضحكون على ذقون الناس في هذه الأحياء هم هؤلاء الذين ظلوا يعتبرونها ضيعات خاصة لنفوذهم وقلاعا حصينة لا يحق لأي أحد أن يدخلها ويزاحمهم في سذاجة المواطنين وطيبوبتهم وبالتالي أصواتهم الثمينة التي تؤمن لهم مقاعد مريحة. وإلا كيف تفسر اختفاء مرشحين هذه الأحياء بعد الإنتخابات مباشرة تاركين وراءهم حسرة للسكان الذين يشرعون في عظ أصابعهم ندما على أصواتهم التي منحوها لهؤلاء المنافقين الذين برعوا فقط في اقتسام الألقاب الأسطورية فيما بينهم فهذا خلع على نفسه صفة الإمبراطور الذي تنحني له الرقاب وذالك اعتبر نفسه مهديا منتظرا سيخلص الناس من بؤسهم بعدما ارتدى مسوح الأولياء الطاهرين وذلك أقنع الناس أنه ابنهم وواحد من طبقتهم الفقيرة وهو أكثر مني شعر بمعاناتهم ومشاكلهم ويبقى القاسم المشترك بينهم هذه الأيام هو ظهورهم المفاجئ ومرورهم بشكل خاطف ومتتابع وهم مطاطئين رؤوسهم يلقون السلام ويوزعون تلك التحية الباردة والمتحشمة وعلى وجوههم ابتسامتهم الصفراء المعهودة ليدشنوا بذالك تربصهم الإعدادي وتسخيناتهم في الكذب والنفاق تمهيدا لمعركة التسول والإستجداء وطلب الأصوات. أما كبيرهم وامبراطورهم فيكاد السكان ينسون صورته وملامحه لأنه غاب عن الأنظار منذ إعلان نتائج الإنتخابات السابقة.في الوقت الذي بدأ ينتشر بعض خدمه وأتباعه الأقزام في الأماكن العمومية 'في المقاهي بسوق أربعاء ماكنون' ويتسللون بين الناس وهم يروجون يلك الأكذوبة السخيفة التي مفاذها أنه قد ضمن التربع على كرسي مجلس البلدية...أو كرسي في مكان آخر.لكن السكان فطنوا للخذيعة إذ لايعقل أن يضعوا ثقتهم مجددا فيمن ظل يتفنن في احتقارهم والنظر إليهم باستعلاء وجبرون 'وأن إذا لناظره قريـــــــــــــــــــــــــــب'
والسلام عليكمأخوكم حسين
