- السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عرفت منطقة أرغن جماعة توغمرت أواخر شهر فبراير أمطار جد قوية,مما تسبب في
انهيار العديد من المباني السكنية وقطع الطرقات,وقد رافقت هذه الأمطار القوية
سلسلة من الفيضانات التي أتلفت الأراضي الزراعية وجرف الكثير من الأشجار
كالنخل...,كما أن انهيار المنازل بسبب هذه التساقطات المطرية الإستثنائية خلق علها
وخوفا كبيرين في نفوس سكان أرغن. حيث لم يسبق أن تساقطت هذه الكمية الكبيرة من
الأمطار في هذه المنطقة,كما أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة أسبوع,وهذا ساهم
بشكل كبير في زيادة الخطورة حيث الظلام والخوف الشديدين, لم ينم أحد تلك الليالي
الطويلة المرعبة ,ولم تعد تسمع إلا أصوات الرياح والأمطارالغزيرة التي لا تنقطع
أبدا.والخوف الشديد منع بعض السكان من النوم في بيوتهم المهددة بالإنهيار,وترى
الناس في الأزقة ينقلون حيواناتهم الأليفة (أبقار,بغال...) إلى اماكن أكثر أمانا
عند الجيران...
كانت أيام لا تنسى,وأينما ذهبت تجد بيوتا منهارة ,وكان دوار تاشتولت
وتيدريوين وتامكنسة وإكضاض وتلمزديغ... من أكثر الدواوير تضررا من حيث الإنهيارات
السكنية.أما من حيث إتلاف الأراضي الزراعية
فكل الدواوير حصلت على نصيبها من ذالك.
ويبقى السؤال المحير هو/أين هم المسؤولين والمسعفين والمهندسين؟ وإن قدر
الله حصلت كارثة ما فمن سيساعد الضحايا؟ومن المسؤول عن ضياع حقوق السكان من
المساعدات الضرورية؟صدقوني إخواني فسكان أرغن عاشوا كوابيس مرعبة تلك الأيام,ولولا
مساعدة السكان بعضهم بعضا لوقعت كوارث لا تطاق,فمثلا في تيلمزديغ لولا تدخل سكان
إمنتزكي لوقعت كارثة فقد انهار مبنى سكني على أحدهم وعلقوا داخل الجدران المنهارة
وراح ضحية هذا الإنهيار حمارا,لولا سرعة رجال إمينتزكي لوقعت أضرار بشرية.
لنقل إن الخطر قد زال ولكن لا ننسى أنه يمكن لهذا الفيلم المرعب أن يتكرر
يوما ما,لذالك نرجوا من الجماعة أن يلقوا نظرة على هذا الموضوع المهم وأن يجدوا
حلولا مرضية,كإصلاح الطرق الرابطة بين الدواوير والطريق (الرئيسية).ومساعدة
المحتاجين والفقراء في إصلاح بيوتهم المنهارة,ولا ننسى أعضاء الجمعيات فكلهم رعاة
وكل راع مسؤول عن رعيته,واليد الواحدة لا تصفق.
أما الشباب فلهم دور مهم كذالك وهو عدم التفريط في وطنهم الأم -أرغن- فصلاح
الشباب من مصلحة البلاد.
وللحديث بقية
والسلام عليكم ورحمة الله.
وإليكم هذه الصور:
[right]