[عدل] 2006
بدأ الموسم باحرازه لقب بطولة الدوحة وبعد مشاكل الاصابات التي عانى منها خلال الموسم الفائت، فيدرر بدأ موسمه الجديد في أفضل الظروف محققا لقب الدوحة على حساب الفرنسي غايل مونفيس الذي هزمه في النهائي بسهولة. اللقاء كان الأول بين اللاعبين. ومع هذا الانتصار، سجل فيدرير لقبه الـ36 منذ انطلاق مسيرته. خسر أول مباراة له في الموسم في منافسات بطولة كويونغ الاستعراضية التي تسبق أولى بطولات الغراند سلام، أستراليا المفتوحة. فيدرير خسر من الألماني تومي هاس. في الدور الأول لاستراليا المفتوحة، تمكن من الفوز بسهولة على حساب دينيس استومين، قابل في الدور الثاني الألماني فلوران ماير، تمكن من اجتياز كل من الروسي نيكولاي دافيدينكو والألماني تومي هاس قبل أن يفوز بنهائي البطولة على حساب القبرصي (مفاجأة البطولة) ماركوس باغداتيس. وخلال مراسم تسليم الكأس، ظهرت انفعالات روجر وبكى عندما تم منحه الكأس خاصة وأن من سلمه اياها كان الأسطورة رود لافر. لم يستطع روجر تمالك مشاعره وبكى على أكتاف لافر الذي تأثر هو الآخر من موقف فيدرير، الشاب الذي أكمل عامه الـ24 وفي حوزته 7 ألقاب غراند سلام. انسحب روجر من بطولة روتردام ومنافسات كأس ديفيس ليعود مع انطلاق منافسات بطولة دبي، أحرزها لثلاث سنوات متتالية وفي نيته الاحتفاظ بلقبه للسنة الرابعة. فيدرير عكس التوقعات، خسر نهائي البطولة أمام الأسباني رافائيل نادال العائد من الاصابة. بعدها، تمكن من الحفاظ على لقبه في بطولة انديان ويلز من سلسلة الماسترز وأصبح أول لاعب يتمكن من الحفاظ على البطولة لثلاث مواسم متتالية. فيدرير واصل تألقه وأحرز بطولة ميامي محققا بذلك الثنائية انديان ويلز- ميامي مرة أخرى. ومع انطلاق الموسم الترابي، بلغ فيدرير نهائي بطولة مونتي كارلو من سلسلة الماسترز قبل أن يخسر من الأسباني رافائيل نادال. ورغم الخسارة، الا أن فيدرير أثبت أنه لاعب جيد على التراب. وبمعنويات مرتفعة دخل منافسات بطولة روما الترابية من سلسلة الماسترز وبلغ النهائي مرة أخرى، الا أنه خسر أيضا من رافائيل نادال بعد أن أتيحت له فرصتين لانهاء المباراة!! فيدرير أعلن انسحابه بعدها من بطولة هامبورغ التي يحمل لقبها، لضمان استعداد جيد لبطولة الغراند سلام التي تقام على الأراضي الترابية، رولان غاروس. خارج الملاعب، واصل فيدرير احراز الجوائز، ونال جائزة الأوسكار لأفضل رياضي(Laureurs Awards) في برشلونة للسنة الثانية على التوالي. ومع انطلاق منافسات بطولة رولان غاروس، قدم فيدرير مباريات جيدة، أقصى في الدور الأول الأرجنتيني دييغو هارتفيلد. واستمر روجر في أدائه الجيد وخسر أول مجموعة له في البطولة في الدور الثالث أمام البطل الأولمبي نيكولاس ماسو. قابل في الثمن نهائي التشيكي توماس بيرديش. برديش سبق وهزم روجر في الألعاب الأولمبية بأثينا عام 2004. هذه المرة سارت الأمور لصالح فيدرير ولم يجد أي مشكلة في اقصائه. في الربع نهائي أيضا لم يجد صعوبة أمام الكرواتي ماريو أنشيش. في النصف النهائي، كان على موعد مع عقدته السابقة، دافيد نالبانديان، الا أن هذا الأخير لم يكن يمتلك المقومات لايقاف روجر وبذلك بلغ للمرة الأولى نهائي البطولة الباريسية، حيث قابل للمرة الرابعة تلك السنة، الأسباني رافائيل نادال. وبعد مجموعة أولى سهلة لفيدرير، تمكن الأسباني من الرجوع إلى المباراة والفوز بالثلاث مجموعات الموالية ليحتفظ بلقبه في بطولة رولان غاروس. فيدرير ارتكب خلال هذه المباراة عددا هائلا من الأخطاء المباشرة (51)، وهو أمر غير معتاد منه!! خسر بذلك النهائي الرابع في السنة أمام الأسباني نادال. وهكذا أغلق الستار على الموسم الترابي، لينطلق بعدها موسم الأراضي العشبية. فيدرير أحرز للمرة الرابعة على التوالي لقب بطولة هال ضد التشيكي توماس برديش. تمكن بذلك من معادلة رقم بيورن بورغ في عدد مرات الفوز المتتالي على العشب، بـ41 انتصار على التوالي. تأتي بعدها ثالث بطولات الغراند سلام، ويمبلدون الإنجليزية الفائز بها 3 مرات متتالية والحامل للقبها. وللمرة الأولى، واجه فيدرير قرعة قاسية، هي الأصعب منذ بدء مشاركاته في البطولة. قابل في الدور الأول الفرنسي الشاب ريتشارد غاسكيه، الفائز بلقب بطولة توتنغهام مباشرة قبل ويمبلدون. تمكن فيدرير من اقصائه ليحقق بذلك الرقم القياسي في الفوز المتتالي على العشب. هزم بعد ذلك كلا من تيم هينمان ونيكولاس ماهوت وهو إلى الآن لم يخسر ولامجموعة في البطولة. بلغ الثمن نهائي، قابل التشيكي توماس برديش، خصمه في نهائي هال، تمكن من تجاوزه أيضا ومن دون خسارة أي مجموعة. في الربع نهائي تمكن من اجتياز الكرواتي ماريو أنشيش بسهولة، نفس السيناريو في النصف نهائي أمام السويدي يوناس بيوركمان. فيدرير اذن يبلغ النهائي الخامس للغراند سلام على التوالي، والـ16 على التوالي في البطولات المختلفة. وأيضا، كان في انتظاره خصمه اللدود رافائيل نادال الذي يتأهل للمرة الأولى إلى نهائي ويمبلدون ويود مقارعة فيدرير على أرضه. انطلقت المباراة، وكما كان متوقعا، فيدرير يحرز المجموعة الأولى بسهولة 6/0 ! المجموعة الثانية شهدت محاولة الأسباني للرجوع الا أن روجر أنهاها بعد شوط كسر التعادل. وصوله إلى التاي بريك، زاد من حماس الأسباني الذي يطمح لتكرار هزيمته لروجر وفي عقر داره هذه المرة. تمكن من أخذ المجموعة الثالثة بعد شوط كسر التعادل وهي الأولى التي يخسرها فيدرير منذ انطلاق البطولة. في المجموعة الرابعة أثبت روجر سطوته على العشب اللندني وكسر إرسال نادال مرتين ليحقق لقبه الثامن في الغراند سلام، والرابع على التوالي في ويمبلدون. بعد فترة استراحة قضاها في سويسرا، عاد روجر مجددا إلى المنافسات من خلال بطولة تورونتو الكندية من سلسلة بطولات الماسترز. هزم الفرنسيان بول هنري ماثيو وسيباستيان غروجان في الدور الأول والثاني على التوالي. ثم الروسي ديمتري تورسنوف والبلجيكي كزافييه ماليس والتشيلي فرناندو غونزاليس. في النهائي هزم فرنسي آخر هو ريتشارد غاسكيه، وأضاف بذلك إلى سجله لقبه الـ40 . فيدرير سجل 55 انتصار متتالي على أراضي أمريكا الشمالية. في سينسيناتي، خرج روجر من الدور الثاني للبطولة على يد البريطاني أندي موراي، الشاب الواعد أصبح بذلك ثاني لاعب يتمكن من هزيمة فيدرير بعد الأسباني نادال. المصنف أول عالميا لم يخرج من بطولة مبكرا بهذا الشكل منذ عامين. ومع بطولة أمريكا المفتوحة، أحرز فيدرير لقبه التاسع في الغراند سلام بعد أن قدم أداءا رائعا وهزم الأمريكي أندي روديك في المباراة النهائية. فيدرير اذن لاتنقصه سوى 5 بطولات ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم الاسطورة الأمريكي بيت سامبرس بـ14 لقب غراند سلام. حقق بعد ذلك لقب بطولة طوكيو على حساب البريطاني تيم هينمام، وفاز ببطولة مدريد للماسترز التي كان يحمل لقبها الأسباني رافائيل نادال والذي أقصي من الربع نهائي. فيدرير هزم في النهائي التشيلي فرناندو غونزاليس ودون أن يخسر أية مجموعة، تخطى رقم سامبرس في عدد بطولات الماسترز ( 11 لقب)، فيدرير أصبح بحوزته 12 لقب خلف الأمريكي الآخر أندريه أغاسي الذي يملك 17 لقب. فيدرير أيضا أصبح أول لاعب في العصر الحديث يفوز بـ10 ألقاب في السنة ولثلاث مواسم متتالية. أحرز بعدها لقب بطولة بازلالسويسرية على أرضه وتخطى بذلك عتبة 8000 نقطة في تصنيف الـATP (أصبح أول لاعب يصل إلى هذا الرقم). وبعد 3 أسابيع من التعب والارهاق، اضطر فيدرير للانسحاب من بطولة باريس للماسترز ليستعد جيدا لبطولة نهاية الموسم، كأس الأساتذة بشانغهاي. أنهى السنة في أفضل حال بعد تسلمه كأس الأساتذة على حساب الأمريكي جيمس بليك بحصة 6/0 6/3 6/4. كما هزم غريمه نادال في النصف نهائي بمجموعتين نظيفتين. وهكذا، تكون حصيلة 2006 أكثر من ممتازة لبطل العالم، مع 92 فوز و5 هزائم، 12 لقب وأرقام جديدة أضافها إلى سجلات التنس. كما أنه فاز مرتين على الأسباني نادال بعد هزائمه المتتالية بداية الموسم، مرة في ويمبلدون ومرة في شانغهاي. فيدرير يستطيع اذن الاستعداد لموسم 2007 بأفضل الطرق خاصة وأنه حقق الفوز على كل مطارديه في التصنيف لمرتين على الأقل. اختير للسنة الثانية على التوالي بطل الأبطال من طرف مجلة L'Equipe.