موقع منتديات أرغن أكبر منتدى لتبادل الاخبار حول قبيلة أرغن

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط على التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع منتديات أرغن أكبر منتدى لتبادل الاخبار حول قبيلة أرغن

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط على التسجيل

موقع منتديات أرغن أكبر منتدى لتبادل الاخبار حول قبيلة أرغن

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع منتديات أرغن أكبر منتدى لتبادل الاخبار حول قبيلة أرغن

أكبر وأول منتدى لتبادل الاخبار والمعلومات حول قبيلة ارغن جماعة توغمرت

تم افتتاح موقع جديد -جريدة أرغن- و لكم برغب في الاشراف و التسيير الاتصال بالادارة.والسجيل متاح لكل من يريد المساهمة في تطويره وكتابة مواضيع ومقترحات arghenpress.com

    أماه.. أماه..

    oudad-ncasa
    oudad-ncasa


    ذكر
    العمر : 37
    نقاط : 53855

    أماه.. أماه.. Empty أماه.. أماه..

    مُساهمة من طرف oudad-ncasa الأحد أغسطس 30, 2009 10:37 am

    إلى أمِّي الغالية - عافاها الله - على ضفاف الأمل الكبير في شفائها حيث زارنا عيدُ الأضحى وهي على سريرها الأبيض في المستشفى.
    وإننا لنرجو من القراء الكرام الدعاء لها بالشفاء.
    للشاعر الدكتور/عبد الرحمن بن صالح العشماوي.
    الرياض 16/12/1425هـ


    أمَّاه.. أمَّاه، غيث المقلةِ انسكبا
    في يوم عيدي، وجمرُ الحسرةِ الْتهبا
    قالوا: أتى العيد بالأفراحِ، قلتُ لهم:
    بالعيد نفرح لكنَّ الأسى غَلَبَا
    لمَّا أتى العيد، بشَّرْتُ الفؤادَ به
    فاستبشر القلبُ لكنَّ الأنين أبى
    يا ويحَ نفسي التي ما بين فرحتها
    وبؤسها ترقب النور الذي احتجبا
    نبادل الناسَ يا أمَّاه تهنئةً
    بالعيد، والقلب من آلامه وَجَبا
    نبادل الناسَ يا أمَّاه تَهْنِئَةً
    وكلُّ معنىً للفظ الفرحةِ انقلبا
    أهلاً وسهلاً، لمن يأتي نردِّدها
    وماردُ الحزنِ في أعماقنا وَثَبا
    وكيف تسلم لي في العيد تهنئة
    ولم أكحِّلْ بنور البسمة الهُدُبَا
    ولم أقابلْكِ يا أمَّاه في سَحَرٍ
    قبل الصلاةِ لأنسى عندك النَّصَبا
    ولم أجدْكِ على الكرسيِّ جالسةً
    كالبدر ما غاب عن عيني ولا احتجبا
    ولم أقبِّلْ جبيناً طاهراً وأرى
    وجهاً حبيباً يُريني البَدْرَ والشُّهُبا
    أَوَّاه، أَوَّاه يا أمَّاه من ألمٍ
    ما زلت أكتمه في خاطري لهبا
    أوَّاه من حالنا في البيت حين بكى
    ثَغْرُ الصَّباحِ ومعنى نورِه اضطربا
    أوَّاه من فرحة القلب التي اتخذتْ
    سبيلَها في محيطاتِ الأسى سَرَبا
    لولا دعائي لَمَا عادتْ إليَّ ولا
    جلَّى محيطُ الأسى طوفانَه اللَّجِبَا
    أمَّاه، يا شمعةَ الحبِّ التي طردَتْ
    ليل العناءِ ولم نُبْصِرْ لها لَهَبَا
    يكاد يقتلني شوقي الكبيرُ إلى
    سماع صوتِك، صوتاً لحنُه عَذُبَا
    لمَّا تنادين باسمي يزدهي حُلُمٌ
    به أرى كلَّ ما ينأى قد اقتربا
    بين المصلَّى ومُسْتَشفاكِ كنتُ على
    مشارفِ الأملِ الميمونِ مُرْتَقِبَا
    تزاحمتْ صورُ الذكرى على خَلَدي
    طفولةً وشباباً باذخاً وصِبَا
    وتضحياتٍ رأيناها، رَسَمْتِ بها
    طريقنا ومسحتِ الهمَّ والتَّعبَا
    تدور في فَلَكِ الأيَّام ذاكرتي
    تُعيد من صُوَر الأحلام ما ذَهَبا
    رأيتُ أمِّي إلى الوادي مهرولةً
    لتجلب التِّينَ للأطفالِ والعِنَبا
    رأيتُها في طريق البئر غاديةً
    تجرُّ بالحبل دَلْواً تملأُ القِرَبا
    رأيتها في حِمى ظبيان باحثةً
    عن يابسِ الطَّلْحِ حتى تَجْلِبَ الحَطَبا
    رأيتُها، إنها أُمِّي التي حَمَلَتْ
    عناءَنا فغدتْ أمَّاً لنا وأَبا
    أمَّاه دونَكِ صار البيتُ مُلْتحفاً
    بحزنه، وأَتانا العيدُ مُكْتَئِبَاً
    يا شمسَ منزلنا، لا زلتِ ساطعةً
    تمزِّقين دُجَى آلامنا إِرَبا
    إنَّا طلبناكِ ممَّن ليس يُعجِزُه
    شيءٌ، ونسألُه أن يُنجز الطَّلبا
    ما استَجْلَبَ المرءُ شيئاً بالدُّعاءِ له
    إلاِ وكان الرِّضا من بينِ ما جَلَبَا
    لولا سكينةُ إيمانٍ بخالقنا
    بها نسكِّنُ وجداناً إذا انتحبا
    لأبصر الناس من آثارِ حسرتنا
    شيئاً عظيماً ومن أحزاننا عَجبَا
    يَقينُنا مكَّنَ الصَّبْرَ الجميلَ لنا
    ومَدَّ للقلب نحو الخالقِ السَّبَبَا
    فنحن نطمع في إنعام خالقنا
    ونرتضي ما قضى فينا وما كَتَبا
    أمَّاه، صبرُكِ في الدنيا غَدَا مَثَلاً
    فما رأيناه في دربِ الجراح كَبَا
    كذلك الأُمُّ يَلْقى قَلْبُها عَنَتاً
    من الحياة، ولولا الصَّبْرُ لانشعبا
    ما الأُمُّ إلاَّ ينابيعُ الحنانِ جرى
    معينُ وجدانِها الصافي لمن شَرِبا
    ببرِّها تَفْتَح الجنَّاتُ ساحتَها
    وتمنَحُ اللؤلؤَ المكنونَ والذَّهَبا
    بابٌ إلى جنَّةِ الفردوسِ يُدْخلنا
    طُوبى لمن طرق الأبوابَ واحتسبا
    يَزكو الثَّرى تحتَ رجليها، فلا تَرِبَتْ
    يَدَا مُقبِّلِ رجليها، ولا تَرِبَا


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 10:53 am