--------------------------------------------------------------------------------
كان عبدالله رجل صالح يحب الخير محافظاً على صلاته ، يعيش في بيته الذي ورثه من أبيه هو وأمه المسنه ، وكانت أمه تلح عليه
بأن يتزوج لأنها تريد أن ترى أحفادها قبل أن تموت ، فلبى عبدالله طلب أمه وتزوج من إمرأه تصغره بالسن قليلاً ، بعد إسبوع من زواجه
توفت أمه ولم يكتب لها أن ترى أحفادها ، تألم عبدالله كثيراً ولكنه كان مؤمنا بقدر الله فكان يردد إنا لله وإنا إليه راجعون ، خلال شهرين
وعبدالله يعيش مع زوجته رأى منها ما لا يعجبه ، كانت قليلة العبادة مهمله لصلاتها ولزوجها ، كثيرة الخروج من البيت ، وكلما نصحها
يريد أن يقومها ، ترد عليه بكل وقاحه وتقول له هذا شأني وليس شأنك أنا حرة فيما أعمل وفيما أفعل ، كثرت المشاكل بينهما وحينها قرر أن
يطلقها ، في اليوم التالي خرج في الصباح إلى العمل وترك زوجته في البيت نائمة ، حين أفاقت الزوجة من نومها شعرت بـألم في بطنها
وأخذت تتقيأ ، قامت بتثاقل ولبست ثم خرجت من البيت قاصدة الذهاب إلى المستشفى وهناك إكتشفت بأنها حامل ، عادت إلى البيت ،
وكان زوجها عبدالله قد وصل البيت ولم يجدها ، فجلس في الصالة ينتظر وصولها وهو غاضب لأنها لم تخبره بأنها ستخرج ، وحين دخلت
بادرها بالسؤال ، أين كنتِ ؟ قالت : كنت في المستشفى ، سكت قليلاً ثم قال مستشفى خير ما الأمر ؟ قالت : عبدالله أنا حامل ..
قال: ماذا حامل هل أنتِ جادة ؟؟ فرح عبدالله بالخبر ولكن الفرحه كانت ممزوجه بالألم والحسرة ، فقد تذكر أمه وهي تقول له أريد أن
أرى أحفادي قبل أن أموت ، وأيضا تحسر على إبنه القادم ومصيره مع أم لن تعينه على تربيته التربية الصالحه ، أرجأ عبدالله فكرة
الطلاق وأستمر مع زوجته وهو يحاول إصلاحها دون جدوى ، بعد عدة شهور أنجبت له ولد سُميَ أحمد ، فرح به عبدالله ودعا الله
أن يجعله من الذرية الصالحة ، ولم يكن ينسَ أن يدعو لزوجته بالهداية والصلاح ، ولكن الزوجة بقيت على حالها ، وعبدالله ليس بيده
إلا الصبر عليها لأنه لا يريد أن يعيش أبنه أحمد بعديداً عنه لو طلقها خوفاً أن لا تربية أمه تربية صالحة ، فكان يتحمل سلاطة لسانها
وعدم إهتمامها به وفي ولدها أحمد ، عاش معها سنين خلالها أنجبت له ولده الثاني محمد وإبنته سارة ، إهتم عبدالله بأبناءه ورباهم
أحسن تربية وكان قريباً منهم جداً بعكس الزوجة التي لا تهتم إلا بنفسها فقط ولا تعير أي إهتمام لزوجها وأولادها ، كبر الأولاد وتخرج أحمد
من الجامعة وتوظف في شركة براتب جيد ثم تزوج ، وبعدها بسنتين أيضا تخرج أخوه محمد من الجامعة وتوظف ثم تزوج ، وأما سارة
فقد جاءها النصيب وتزوجت من رجل طيب يحبها ، هنا إطمئن عبدالله على أبناءه وأرتاحت نفسه ، ذات ليلة جمع أبناءه حوله وقال لهم
يا أولادي لو أن احدكم جاءته مصيبة ولا يستطيع أن يتجاوز هذه المصيبة إلا بزوال ثلاثة موانع والموانع لا يمكن أن تزول إلا مع
تقدم الزمن ماذا يفعل ؟ رد أحمد : يصبر يا أبي حتى تزول هذه الموانع ، ردت سارة : صحيح يصبر حتى تزول الموانع ، فقال الأب وإن
زالت الموانع ماذا يفعل ؟ رد محمد : يتخلص من المصيبة طبعاً ، قال الأب وهذا ما سأفعله إنتظروني يا أولادي حتى أعود ، في هذه الأثناء
كانت الزوجة في غرفتها بيدها مقص كبير تقص به قطع من الخام ، دخل عبدالله عليها وقال : منذ سنين وأنا أتحمل سلاطة لسانك
وتقصيرك في حق الله وإهمالك لي ولأولادك فقط من أجل أبنائي ، واليوم قد إطمئنيت على أولادي ولن أستطيع أن أتحملك أكثر من ذلك
قالت الزوجة : وأنا أيضاً لم أعد أطيق الحياة معك !! قال لها عبدالله : إذًا أنتِ طالق ...
لم تتوقع منه أن يطلقها ، حنقت عليه وفار دمها لا تدري ماذا ترد عليه أخذت تنظر إليه والشرر يتطاير من عينيها ...
تركها وإتجه نحو الباب يريد الخروج من الغرفة ركضت وراءه مسرعه وعاجلته بطعنه بالمقص الذي كان بيدها في ظهره فسقط على
الأرض مضرجاً بدمائه وهو يقول : أيتها المجرمة عشت عمري معك وأنا غاضبٌ عليك وها أنا أموت وانا غاضبٌ عليك ...
صرخت الزوجة وهي تقول : آه قتلته قتلته قتلته ، سمع الأولاد صوت أمهم وهي تصرخ بحالة هستيرية ، ركضوا إلى غرفة أمهم فوجدوا
أمهم عند الباب تقول : قتلته قتلته وهي تضحك مره وتبكي مره ، دخلوا الغرفة فوجدوا أبوهم يصارع سكرة الموت وهو يقول :
أشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
::::::::: إنتهت :::::::::
كان عبدالله رجل صالح يحب الخير محافظاً على صلاته ، يعيش في بيته الذي ورثه من أبيه هو وأمه المسنه ، وكانت أمه تلح عليه
بأن يتزوج لأنها تريد أن ترى أحفادها قبل أن تموت ، فلبى عبدالله طلب أمه وتزوج من إمرأه تصغره بالسن قليلاً ، بعد إسبوع من زواجه
توفت أمه ولم يكتب لها أن ترى أحفادها ، تألم عبدالله كثيراً ولكنه كان مؤمنا بقدر الله فكان يردد إنا لله وإنا إليه راجعون ، خلال شهرين
وعبدالله يعيش مع زوجته رأى منها ما لا يعجبه ، كانت قليلة العبادة مهمله لصلاتها ولزوجها ، كثيرة الخروج من البيت ، وكلما نصحها
يريد أن يقومها ، ترد عليه بكل وقاحه وتقول له هذا شأني وليس شأنك أنا حرة فيما أعمل وفيما أفعل ، كثرت المشاكل بينهما وحينها قرر أن
يطلقها ، في اليوم التالي خرج في الصباح إلى العمل وترك زوجته في البيت نائمة ، حين أفاقت الزوجة من نومها شعرت بـألم في بطنها
وأخذت تتقيأ ، قامت بتثاقل ولبست ثم خرجت من البيت قاصدة الذهاب إلى المستشفى وهناك إكتشفت بأنها حامل ، عادت إلى البيت ،
وكان زوجها عبدالله قد وصل البيت ولم يجدها ، فجلس في الصالة ينتظر وصولها وهو غاضب لأنها لم تخبره بأنها ستخرج ، وحين دخلت
بادرها بالسؤال ، أين كنتِ ؟ قالت : كنت في المستشفى ، سكت قليلاً ثم قال مستشفى خير ما الأمر ؟ قالت : عبدالله أنا حامل ..
قال: ماذا حامل هل أنتِ جادة ؟؟ فرح عبدالله بالخبر ولكن الفرحه كانت ممزوجه بالألم والحسرة ، فقد تذكر أمه وهي تقول له أريد أن
أرى أحفادي قبل أن أموت ، وأيضا تحسر على إبنه القادم ومصيره مع أم لن تعينه على تربيته التربية الصالحه ، أرجأ عبدالله فكرة
الطلاق وأستمر مع زوجته وهو يحاول إصلاحها دون جدوى ، بعد عدة شهور أنجبت له ولد سُميَ أحمد ، فرح به عبدالله ودعا الله
أن يجعله من الذرية الصالحة ، ولم يكن ينسَ أن يدعو لزوجته بالهداية والصلاح ، ولكن الزوجة بقيت على حالها ، وعبدالله ليس بيده
إلا الصبر عليها لأنه لا يريد أن يعيش أبنه أحمد بعديداً عنه لو طلقها خوفاً أن لا تربية أمه تربية صالحة ، فكان يتحمل سلاطة لسانها
وعدم إهتمامها به وفي ولدها أحمد ، عاش معها سنين خلالها أنجبت له ولده الثاني محمد وإبنته سارة ، إهتم عبدالله بأبناءه ورباهم
أحسن تربية وكان قريباً منهم جداً بعكس الزوجة التي لا تهتم إلا بنفسها فقط ولا تعير أي إهتمام لزوجها وأولادها ، كبر الأولاد وتخرج أحمد
من الجامعة وتوظف في شركة براتب جيد ثم تزوج ، وبعدها بسنتين أيضا تخرج أخوه محمد من الجامعة وتوظف ثم تزوج ، وأما سارة
فقد جاءها النصيب وتزوجت من رجل طيب يحبها ، هنا إطمئن عبدالله على أبناءه وأرتاحت نفسه ، ذات ليلة جمع أبناءه حوله وقال لهم
يا أولادي لو أن احدكم جاءته مصيبة ولا يستطيع أن يتجاوز هذه المصيبة إلا بزوال ثلاثة موانع والموانع لا يمكن أن تزول إلا مع
تقدم الزمن ماذا يفعل ؟ رد أحمد : يصبر يا أبي حتى تزول هذه الموانع ، ردت سارة : صحيح يصبر حتى تزول الموانع ، فقال الأب وإن
زالت الموانع ماذا يفعل ؟ رد محمد : يتخلص من المصيبة طبعاً ، قال الأب وهذا ما سأفعله إنتظروني يا أولادي حتى أعود ، في هذه الأثناء
كانت الزوجة في غرفتها بيدها مقص كبير تقص به قطع من الخام ، دخل عبدالله عليها وقال : منذ سنين وأنا أتحمل سلاطة لسانك
وتقصيرك في حق الله وإهمالك لي ولأولادك فقط من أجل أبنائي ، واليوم قد إطمئنيت على أولادي ولن أستطيع أن أتحملك أكثر من ذلك
قالت الزوجة : وأنا أيضاً لم أعد أطيق الحياة معك !! قال لها عبدالله : إذًا أنتِ طالق ...
لم تتوقع منه أن يطلقها ، حنقت عليه وفار دمها لا تدري ماذا ترد عليه أخذت تنظر إليه والشرر يتطاير من عينيها ...
تركها وإتجه نحو الباب يريد الخروج من الغرفة ركضت وراءه مسرعه وعاجلته بطعنه بالمقص الذي كان بيدها في ظهره فسقط على
الأرض مضرجاً بدمائه وهو يقول : أيتها المجرمة عشت عمري معك وأنا غاضبٌ عليك وها أنا أموت وانا غاضبٌ عليك ...
صرخت الزوجة وهي تقول : آه قتلته قتلته قتلته ، سمع الأولاد صوت أمهم وهي تصرخ بحالة هستيرية ، ركضوا إلى غرفة أمهم فوجدوا
أمهم عند الباب تقول : قتلته قتلته وهي تضحك مره وتبكي مره ، دخلوا الغرفة فوجدوا أبوهم يصارع سكرة الموت وهو يقول :
أشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
::::::::: إنتهت :::::::::