محمد رسول الله
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف [1] (570 - 632)[2] رسول الإسلام، يُلحق المسلمون باسمه جملة "صلى الله عليه وسلم" ( ) أو "عليه الصلاة والسلام" إكراماً له كخاتم الأنبياء والرسل حسب إيمانهم. ولد في مكة في ربيع الأول من عام الفيل (570). ثم هاجر إلى المدينة بعد أن تآمر عليه مشركوا قريش ليقتلوه، قاد معارك بدر وأحد والخندق وفتح مكة، توفي بالمدينة عن عمر 63 عام.
ولد في مكة في شعب بني هاشم بطن من قريش وأمه هي آمنة بنت وهب [3] في ربيع الأول من عام الفيل (الذي يُعتقد أنه يصادف 570 م بالرغم من أن بعض الدارسين الحديثين يقدرون ذلك باختلاف سنة أو سنتين، أي 568 أو 569 [4] )، ويُعتقد أن ميلاد النبي محمد صادف يوم 20 أبريل من تلك السنة[5][6].
توفي والده عبد الله قبل ولادته بقليل [7]، واختار له جده عبد المطلب اسم محمد ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فرفضنه ليتمه وخوفا من قلة ما يعود عليهم من أهله، فأخذته حليمة السعدية كونها لم تجد غيره، وقد عاش في بني سعد سنتين وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته. وهو ما حدث إلا أنه وفي سن الرابعة حدث له بما يعرف بـحادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة فردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه، ويروى أن حليمة أضاعته في نفر في مكة وهي في طريقها إلى أهله ووجده ورقة بن نوفل وأعاده. ولما بلغ ست سنين أخذته أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم، وبينما هم عائدون لحقها المرض وتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب، ولما بلغ ثماني سنوات توفى جده عبد المطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه
كان الشرك وعبادة الأصنام شائعا في قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد. وللمسيحية واليهودية حضور ووجود في شبه الجزيرة العربية.
وقد نجح الرسول في توحيد قبائل العرب على عبادة الله تحت دين الإسلام ونجح أيضا في تأسيس أول دولة إسلامية في الجزيرة العربية تحت قيادته وأسس أول جيش مسلم ، تمكن هذا الجيش القضاء على إمبراطورية الفرس وقلص قوة إمبراطورية الروم بعد وفاته وأدخل المسلمون بلاداً واسعة من العالم تحت حكمهم في أقل فترة ممكنة من التاريخ وكانت تلك المبادئ التي دعا لها هي العامل الرئيسي في دخول الناس أفواجا في دين الإسلام.
غار حراء، حيث يؤمن المسلمون أن وحي من الله نزل إلى محمد هناك.
غار حراء
كان النبي محمد يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان[13]. وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل.
الوحي
تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على الرسول وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي جبريل، فقال : اقرأ : قال : ( ما أنا بقارئ - أي لا أعرف القراءة ) ، قال : ( فأخذني فغطَّني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني، فقال : اقرأ، قلت : مـا أنـا بقـارئ، قـال : فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلـغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال : اقرأ، فقلت : ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة، ثـم أرسلني، فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) (سورة العلق : 1 - 5)، فأدرك الرسول أن عليه أن يعيد وراء الملاك جبريل هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد ا وأرضاها، فقال : ( زَمِّلُونى زملوني ) ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة : (ما لي؟) فأخبرها الخبر، ( لقد خشيت على نفسي)، فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزله الله على النبي موسى. وقد جاءه الوحي جبريل مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى زوجه خديجة فقال: دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً ، فنزلت : (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ )) (المدثر : 1 - 5)، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته.[11]
الدعوة
وممن سبق إلى الإسلام خديجة بنت خويلد، وابن عمه الإمام علي بن أبي طالب وكان صبيا ابن عشر سنين يعيش في كفالة الرسول وأسلم بعد النبوة بسنة[14], وقد أسلم قبل الإمام أبو بكر ولكنه كان يكتم إسلامه أما الصحابي أبو بكر فكان أول من أظهر الإسلام[15]. جمع الرسول محمد أهله وأقاربه وعرض عليهم الإسلام فلم يجبه إلا علي [16] - ومولاه الصحابي زيد بن حارثة، و الصحابي أبو بكر الصديق. أسلم هؤلاء في أول أيام الدعوة. واستمرت الدعوة سراً لمدة ثلاث سنوات ثم نزل الوحي يكلف الرسول بإعلان الدعوة والجهر بها.
في صفر سنة 11 هـ أصيب النبي محمد بالحمى واتقدت حرارته، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه. وقد صلى الرسول محمد بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل به المرض، وطلب من زوجاته أن يمرَّض في بيت عائشة فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب. [19]
وقبل يوم من وفاته أعتق غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وتقول بعض الروايات بسبب سم دسه له يهود بخيبر في طعامه فينسب له أنه قال: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم". توفي محمد في ضحى من يوم الاثنين ربيع الأول سنة 11 هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة.[20] وهذا يوافق 13 نيسان 634م.
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف [1] (570 - 632)[2] رسول الإسلام، يُلحق المسلمون باسمه جملة "صلى الله عليه وسلم" ( ) أو "عليه الصلاة والسلام" إكراماً له كخاتم الأنبياء والرسل حسب إيمانهم. ولد في مكة في ربيع الأول من عام الفيل (570). ثم هاجر إلى المدينة بعد أن تآمر عليه مشركوا قريش ليقتلوه، قاد معارك بدر وأحد والخندق وفتح مكة، توفي بالمدينة عن عمر 63 عام.
ولد في مكة في شعب بني هاشم بطن من قريش وأمه هي آمنة بنت وهب [3] في ربيع الأول من عام الفيل (الذي يُعتقد أنه يصادف 570 م بالرغم من أن بعض الدارسين الحديثين يقدرون ذلك باختلاف سنة أو سنتين، أي 568 أو 569 [4] )، ويُعتقد أن ميلاد النبي محمد صادف يوم 20 أبريل من تلك السنة[5][6].
توفي والده عبد الله قبل ولادته بقليل [7]، واختار له جده عبد المطلب اسم محمد ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فرفضنه ليتمه وخوفا من قلة ما يعود عليهم من أهله، فأخذته حليمة السعدية كونها لم تجد غيره، وقد عاش في بني سعد سنتين وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته. وهو ما حدث إلا أنه وفي سن الرابعة حدث له بما يعرف بـحادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة فردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه، ويروى أن حليمة أضاعته في نفر في مكة وهي في طريقها إلى أهله ووجده ورقة بن نوفل وأعاده. ولما بلغ ست سنين أخذته أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم، وبينما هم عائدون لحقها المرض وتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب، ولما بلغ ثماني سنوات توفى جده عبد المطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه
كان الشرك وعبادة الأصنام شائعا في قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد. وللمسيحية واليهودية حضور ووجود في شبه الجزيرة العربية.
وقد نجح الرسول في توحيد قبائل العرب على عبادة الله تحت دين الإسلام ونجح أيضا في تأسيس أول دولة إسلامية في الجزيرة العربية تحت قيادته وأسس أول جيش مسلم ، تمكن هذا الجيش القضاء على إمبراطورية الفرس وقلص قوة إمبراطورية الروم بعد وفاته وأدخل المسلمون بلاداً واسعة من العالم تحت حكمهم في أقل فترة ممكنة من التاريخ وكانت تلك المبادئ التي دعا لها هي العامل الرئيسي في دخول الناس أفواجا في دين الإسلام.
غار حراء، حيث يؤمن المسلمون أن وحي من الله نزل إلى محمد هناك.
غار حراء
كان النبي محمد يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان[13]. وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل.
الوحي
تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على الرسول وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي جبريل، فقال : اقرأ : قال : ( ما أنا بقارئ - أي لا أعرف القراءة ) ، قال : ( فأخذني فغطَّني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني، فقال : اقرأ، قلت : مـا أنـا بقـارئ، قـال : فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلـغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال : اقرأ، فقلت : ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة، ثـم أرسلني، فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) (سورة العلق : 1 - 5)، فأدرك الرسول أن عليه أن يعيد وراء الملاك جبريل هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد ا وأرضاها، فقال : ( زَمِّلُونى زملوني ) ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة : (ما لي؟) فأخبرها الخبر، ( لقد خشيت على نفسي)، فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزله الله على النبي موسى. وقد جاءه الوحي جبريل مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى زوجه خديجة فقال: دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً ، فنزلت : (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ )) (المدثر : 1 - 5)، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته.[11]
الدعوة
وممن سبق إلى الإسلام خديجة بنت خويلد، وابن عمه الإمام علي بن أبي طالب وكان صبيا ابن عشر سنين يعيش في كفالة الرسول وأسلم بعد النبوة بسنة[14], وقد أسلم قبل الإمام أبو بكر ولكنه كان يكتم إسلامه أما الصحابي أبو بكر فكان أول من أظهر الإسلام[15]. جمع الرسول محمد أهله وأقاربه وعرض عليهم الإسلام فلم يجبه إلا علي [16] - ومولاه الصحابي زيد بن حارثة، و الصحابي أبو بكر الصديق. أسلم هؤلاء في أول أيام الدعوة. واستمرت الدعوة سراً لمدة ثلاث سنوات ثم نزل الوحي يكلف الرسول بإعلان الدعوة والجهر بها.
في صفر سنة 11 هـ أصيب النبي محمد بالحمى واتقدت حرارته، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه. وقد صلى الرسول محمد بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل به المرض، وطلب من زوجاته أن يمرَّض في بيت عائشة فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب. [19]
وقبل يوم من وفاته أعتق غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وتقول بعض الروايات بسبب سم دسه له يهود بخيبر في طعامه فينسب له أنه قال: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم". توفي محمد في ضحى من يوم الاثنين ربيع الأول سنة 11 هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة.[20] وهذا يوافق 13 نيسان 634م.