يجهل أكثر الناس أن الضحك مضر في بعض الأحيان. وقد جمع أحد الأطباء عدة حوادث تاريخية أكيدة. فمنذ بضعة سنوات ذهب رجل من القاهرة مع عائلته إلى السينما لمشاهدة أحد أفلام لوريل وهاردي الهزلية وفي أثناء عرض الشريط، إنتابته نوبة شديدة من الضحك لم يعد بوسعه أن يملك نفسه منها، حتى إضطرا ذووه إلى نقله إلى البيت واستدعاء الطبيب والرجل مسترسل في الضحك لا يلوي على شيء. وانقلبت الحادثة إلى فاجعة إذ توفي الرجل أمام الطبيب بعد أن عجز عن إيجاد دواء له. وعليه لا تكون العبارة الدارجة " شيء يموت من الضحك" عبارة للمبالغة فقط ولكن قد تكون في بعض الأحيان حقيقة راهنة مؤلمة. وروت احدى الصحف الامريكية يوماً " أن أطباء أحد المستشفيات في شيكاغو يعالجون رجلاً مصاباً بنوبة شديدة من الضحك حتى أنه اغمى عليه ولم يزل يضحك وهو في حالة الغيبوبة ويخشى الاطباء أن يقضى الرجل نحبه من تأثيرات الضحك دون أن يتوصلوا إلى معرفة اأسباب هذا الضحك العجيب." وهذه النويات من الضحك من نوع النوبات العصبية، تشبه بنتائجها نوبات البكاء التي تصيب بعض الناس أحياناً دون أن يتمكنوا من حولهم من إيقافهم.
ومهما يكن من الأمر، فأن مضار الضحك قليلة بالنسبة إلى فوائده، والعالم في أيامنا أكثر حاجة إلى الضحك منه إلى البكاء،
على وجه العموم
لكثرة الهموم
hhhhhh hhhhhhhh