تغلب المجتمع المغربي في بادية سوس عن قساوة الطبيعة والجفاف الشبه المستمر ،بالوحدة والتعاون ،كوسيلتين فعاليتين لتحقيق المكن والمستحيل مند أقدم العصور...حيت التعاون بين الأفراد وبين الأسر،بين قرية وغيرها من القرى، فعلى صعيد القرية نجد التعاون في الحرث والحصاد والدرس وفي الأعراس وعند العقيقة والموت وغيرها، فيما يسمى ب تيويزي في الحرث والحصاد مثلا تنطلق القرية برجالها ونسوتها بشبابها وفتياتها الى الحقل وكل واحد وواحدة يأتي بمحراته وبهيمته وبمنجله في الحصاد وعلى المستفيد ان يدهب بالبذرة اللازمة للحرث وأن يقوم بمساعدة المتعاونين بدبح ما يكفي من الخرفان وسلخها معلقة في شجرة اركان تتوسط الحقل غالبا، وهناك يتم الطهي والقرب المملؤة مياها باردة معلقة بجوارها ... ويتصاعد البخار من المقارج لتعانق صيحاتهم ، وزغاردهن في الفضاء ،ويؤتى بالخبزمن القرية وقت الغداء، كما يقومون بصنع المريس وسط النها ر ، وفي الأعراس يساعد سكان القرية من لديه عرس الزفاف بأكلتين فأكتر حفاظا على مكانته المادية والمعنوية، خاصة إدا كان الموكب ضخما ،حيت تقوم الجماعة بشراء عجل أو ثور أو جماعة من الخرفان ، ويؤدى الثمن حسب النضام المعتاد ، وهو تقسيم المبلغ على الأ سر مع استثناء الأرامل ومن لا دخل لهم.
وهاكذا ينادى على الإناث وحدهن إلى ألمنزل معد إعدادا لائقا لا ستقبالهن ، ويتم الأكل والشراب تتخلله الزغاريد والصيحات وأهازيج خاصة ،تؤدى وهن جالسات فيما يسمى برقصة أحواش والناقوس، وينادى على الرجال إلى منزل أخرحيت يستقبلون طرف إخوانهم بالترحاب ويجلسون بعد أدائهم للعديد من ا لرقصات تحية لمن إستضا فهم ، بعد دالك يجلسون يتبادلون المستملحات وهم يتناولون فناجين من الشاي الممتاز...،
كما يتعاونون عند حلول المصاب بأسرة أو بقرية أو بقبيلة ،حيت القرى المجاورة والأسر المتقا ربة تشا رك في الجنازة والدفن والتأبين، كما يتعا ونون بغرس الأشجار وشق الطرقات، وقد تأصلت فيهم روح الوحدة والتعاون مما جعلهم يؤسسون تعاونيا ت في المدن لتمويل مشاريع في القرى والقبائل فنجد صندوقا خاصا بالقرية توضع فيه مساهما ت شهرية كل حسب مدخوله ...
خلاصة القول أن المجتمع الدي تنتمي اليه هده النمادج القليلة مجتمع متماسك يحث فيه السلف الخلف على أن يحدو حدوه بالتجائة إلى الوحدة والمؤازرة في
معركته والحياة لتحقيق الممكن وأحيانا المستحيل.
موضوووووع مطروووح وردووودكم هم ألأ هم
تانمرت